قال تعالى في الآية 75 من سورة النساء : (( و مالكم لا تقاتلون في سبيل الله و المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها و اجعل لنا من لدنك ولياً و اجعل لنا من لدنك نصيرا ))
فالمسلمون يقاتلون في سبيل الله و للدفاع عن المستضعفين و رفع الظلم عنهم ، و كذلك نشر التوحيد الخالص و يدل على ذلك قول ربعي بن عامر رضي الله عنه : " بعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد لعبادة رب العباد و لنخرج الناس من ضيق الأديان لعدل الإسلام و من ضيق الدنيا لسعة الدنيا و الآخرة "
فلم تكن غاية الفتوحات الاسلامية ضم البلدان بقصد سلب أموال أهاليها ، أو التسلط على ممتلكاتهم أو استغلال مواردهم الطبيعية وخيراتهم المعدنية أو الزراعية، أو إحراز الغنائم، يدل على هذا كلمة عمر بن عبد العزيز الخالدة التي وجهها لبعض ولاته وهي: " إن الله بعث محمدًا بالحق هاديًا ولم يبعثه جابيًا." وقال ربعي من عامر مبعوث سعد بن أبي وقاص إلى رستم قائد الفرس في وقعة القادسية: "إنا لم نأتكم لطلب الدنيا، و والله لإسلامكم أحبُّ إلينا من غنائمكم".
ويوضح حقيقة مقصد المسلمين من فتوحاتهم فضلاً عما ذكرناه، قول عبادة بن الصامت للمقوقس: "إنما رغبتنا وهمّتنا في الله واتباع رضوانه، وليس غزونا لعدونا ممن حارب الله لرغبةٌ في دنيا، ولا طلبٌ للاستكثار منها… لأن غاية أحدنا في الدنيا أكلةٌ يسد بها جوعته لليله ونهاره، وشملةٌ يلتحفها… لأن نعيم الدنيا ليس بنعيم، ورخاؤها ليس برخاء، إنما النعيم والرخاء في الآخرة".
في هذا الفيديو بعض المعارك الاسلامية خلال فتوحات الشام و العراق في عهد الخلفاء الراشدين :
Comentarios