خلال انتفاضة الاقصى ذات الاحتلال و مستوطنيه في قطاع غزة الويلات بسبب تصاعد المقاومة المسلحة و اعتمادها اساليب و استراتيجيات و ادوات جديدة كحرب الانفاق و الصواريخ محلية الصنع و مضادات الدروع حتى اضطر العدو في النهاية للانسحاب عام 2005 كي يحفظ ما تبقى من ماء وجهه و يوقف خسائره البشرية المتواصلة .
استغلت فصائل المقاومة في قطاع غزة تلك الفترة لمراكمة قوتها استعداداً للمعارك القادمة ؛ فافتتحت معسكرات التدريب لتأهيل المزيد من الكوادر و طورت سلاحها المتمثل بالصواريخ محلية الصنع بزيادة مداها و قوتها و دقتها فاصبحت كابوساً يرعب الاحتلال و كذلك بذلت جهوداً كبيرة في حفر شبكة واسعة من الانفاق الدفاعية و الهجومية و اخرى تستخدم لتخزين السلاح و حماية قادتها من الاستهداف خلال اي مواجهة مع العدو.
في العام التالي و تحديداً 25 يونيو 2006 تسللت مجموعة من رجال المقاومة الى موقع كرم أبو سالم العسكري و تمكنت من قتل جنديان و جرح آخرين ثم اسر الجندي جلعاد شاليط بعدما عطبت دبابة و مدرعة و اوقعت اضرار جزئية في تجهيزات الموقع .
ارتقى خلال المعركة 2 من افراد المجموعة و استمر اسر الجندي شاليط حتى مبادلته بـ 1047 اسير و اسيرة من سجون الاحتلال عام 2011 . حاول الاحتلال اجتياح قطاع غزة لاستعادته و لكن دون جدوى
من هذه المحاولات ما حصل اواخر العام 2008 حيث وقعت معركة الفرقان في 27 ديسمبر و استمرت حتى 18 يناير من العام التالي . انتصرت فصائل المقــــاومة الفلسطينية التي يقدر عدد مقاتليها المشاركين في المعركة بحوالي 20 الفاً على قوات الاحتلال الذي حشد 177 الفاً من جنوده للمشاركة في المعركة التي استمرت 22 يوماً حيث ارتقى خلالها 1417 شهيد و جرح 5380 بينما خسر العدو 623 جندي و مستوطن . فشل العدو في تحقيق أيٍ من أهدافه المتمثلة باستعادة الجندي شاليط و ايقاف تهديد الصواريخ و اسقاط حكومة اسماعيل هنية .
اشتعلت المواجهة التالية في 14 نوفمبر 2012 و سميت بمعركة حجارة السجيل التي استمرت 8 أيام بين مفارز المقـــاومة الفلسطينية ضد قوات العدو التي بلغت قرابة 100 الف جندي . ارتقى بفعل المعركة 155 شهيد و اصيب 971 مواطن فلسطيني بينما خسر العدو 672 من جنوده و مستوطنيه بالاضافة لتدمير جيب عسكري و اعطاب بارجتين بالصواريخ الموجهة ، و اسقاط طائرة حربية و طائرة استطلاع في سماء قطاع غزة .
كان قطاع غزة على موعد جديد مع الحرب في 8 يوليو 2014 ، حيث حصلت معركة العصف المأكول التي امتدت 50 يوماً و انتصرت خلالها 3000 مقاتل من المقاومة الفلسطينية على 102 الف جندي من جيش الاحتلال . ارتقى فيها 2322 شهيد و اصيب 11 الف جريح ، بينما بلغت خسائر العدو تدمير و اعطاب 100 آلية و مقتل و اصابة 2599 جندي و مستوطن بالإضافة لـ 4 اسرى و 292 هارب من الخدمة و 3 الاف مصاب بصدمة نفسية.
أما المواجهة الأخيرة فحصلت في 6 مايو 2021 و سميت معركة سيف القدس التي تواصلت لـ 11 يوم . ارتقى من الفلسطينيين 280 شهيد (71% مدنيين) و اصيب 8000 بينما بلغت خسائر العدو 883 جندي و مستوطن و تدمير سيارتي جيب عسكرية و باص مصفح لنقل الجنود و تعرضت المدن المحتلة من شمال فلسطين الى جنوبها لضربات صاروخية لم تعهدها في تاريخ الصراع و كذلك هب أهل الداخل و الضفة و شاركوا في المواجهة .
Comments