عن زيد بن وهب قال : حدثنا حذيفة قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين، رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر: حدثنا: (أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علموا من القرآن، ثم علموا من السنة). وحدثنا عن رفعها قال: (ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر الوكت، ثم ينام النومة فتقبض فيبقى فيها أثرها مثل أثر المجل، كجمر دحرجته على رجلك فنفط، فتراه منتبراً وليس فيه شيء، ويصبح الناس يتبايعون، فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة، فيقال: إن في بني فلان رجلاً أميناً، ويقال للرجل: ما أعقله وما أظرفه وما أجلده، وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان). ولقد أتى عليَّ زمان، ولا أبالي أيكم بايعت، لئن كان مسلماً ردَّه عليَّ الإسلام، وإن كان نصرانياً ردَّه عليَّ ساعيه، وأما اليوم: فما كنت أبايع إلا فلاناً وفلاناً. __________________________ أي ان قلوب الرجال قد فطرت على الأمانة ، ثم تذهب الامانة بموت الأمناء فيأتي زمان تنزع فيه الامانة من القلوب بسرعة كبيرة و لا يبقى منها الا القليل فيصبح الناس لا يؤدون الأمانة أثناء البيع و الشراء بينهم ... و يصبح الناس يمدحون الشخص بقوته و حسن وجهه و هيئته و لسانه و عقله بينما لا يوجد في قلبه ذرة ايمان ... و هنا يقول راوي الحديث بأنه ادرك زمان كان لا يبالي بمن يبيع او يشتري لأمانة الناس اما الآن فهو لا يثق الا بأشخاص معينين و قد توفي رحمه الله في عام 36 للهجرة أي بعد استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه بقليل و يتحدث عن ضياع الأمانة فكيف بزماننا هذا
top of page
bottom of page
Comments