قانون قتل الاخوة في الدولة العثمانية أثار جدل المؤرخين سنين طويلة فمنهم من لم يقبل أي تبرير لازهاق نفس من أجل كرسي الحكم و منهم من رآه ضرورة لاستمرار تماسك الدولة و عدم تكرار الحروب و الفتن الداخلية من أجل السلطة . يقتل الضحايا خنقاً بوتر القوس غالباً كونهم يعتبرون الدم الملكي لا ينبغي أن يسفح و هو من العادات القبيلة التركية القديمة . اول من فعل ذلك كان عثمان بن ارطغرل الذي اعدم عمه ثم تبعه أبناؤه و أحفاده في ذلك و شرعن السلطان محمد الثاني (الفاتح) الامر بأن جعله قانوناً في دولته بغية عدم تكرار الحروب الداخلية العثمانية و قد أباح علماء الدولة العثمانية ذلك و علق الفقيه الحنبلي السوري ريان الكرمي الذي توفي عام 1624 م على ذلك بأنه فضيلة من فضائل السلالة العثمانية لتفادي الثورة بين المسلمين و ما ستجلبه للبلاد من متاعب ... و اضاف بأنه يفضل قتل 3 أشخاص على قتل 30 شخصاً ! شهد التاريخ العثماني اعدام 60 أميراً بهذا الإجراء منهم 16 ثاروا على السلطان ، و بعد ان تولى السلطان محمد الثالث العرش اعدم 19 من اشقاءه فسخط الناس و هاجوا فألغى ابنه السلطان احمد هذا القانون . هذا الامر من الاسباب الرئيسية لانحدار الدولة العثمانية فقد تدخلت النساء في الحكم و حيكت المؤامرات (لأن كل واحدة منهن تسعى لحماية ابنها من القتل و لا يتحقق ذلك الا بتوليه العرش).
top of page
bottom of page
Kommentare