top of page
Writer's pictureم.محمد أبو سعدة

معركة كيركيديليم و حملة السلطان بايزيد لاستعادة امارات الاناضول

Updated: Aug 6, 2019


الزمان : يوليو 1391 أو 1392 م المكان : شرق الاناضول طرفي القتال : - إمارة بنو آرتين بقيادة القاضي برهان الدين -الدولة العثمانية بقيادة السلطان بايزيد الاول مجريات الأحداث : *** أرخت هذه المعركة من قبل ابن أردشير الذي يعمل كاتباً لدى السلطان برهان الدين و كذلك من قبل الامبراطور البيزنطي مانويل الثاني الذي كان تابعاً للدولة العثمانية حينها فرافق الحملة مع جنوده . بعد وفاة السلطان مراد الأول في معركة كوسوفو تحالفت الامارات التركية في الاناضول بقيادة بنو قرمان و استقلوا عن الدولة العثمانية فهاجمهم السلطان بايزيد في عام 1390 م و سيطر على جميع الامارات الغربية ثم حاصر قونية عاصمة القرمانيين فاستغاثوا ببرهان الدين أمير بني آرتين . حينما سار برهان الدين لمساعدة سليمان باشا أمير بني قرمان سمع بسقوط قسطموني و مقتل سليمان باشا على يد العثمانيين لكنه اكمل مسيرته لمواجهتهم خلال تقدم جيش العثمانيين الى المنطقة دمر الجنود المدن التي مروا منها ففر سكان الاناضول الى الجبال و الغابات هرباً من بطشهم و استاء الامبراطور مانويل من المذبحة التي نفذها الجنود الصرب و البلغار و الألبان بحق المدنيين المسلمين هناك . واجه الجيش العثماني مصاعب جمة خلال مسيره بسبب فصل الخريف و الشتاء و كذلك ندرة الغذاء و انتشار الأمراض في معسكرهم . رغم ذلك سيطر بايزيد على منطقة اوسمانشيك فانضم اليه احمد باي من أماسيا و محمود شيلبي و كيليك أرسلان ورثة إمارة تاسيتين التي احتلها برهان الدين و عشيرة تاسانوغلو حكام مرزيفون و عدد من شيوخ العشائر المحلية و انضم له المزيد بعد السيطرة على قلعة كيركيديليم . أما برهان الدين فقد اتخذ موقعه في سهل جوروم و انتظر التعزيزات التركمانية التي كانت اقل مما توقع فانخفضت المعنويات رغم ذلك فقد واجه جيشه المفرزة التي ارسلها بايزيد و هزموها . تحصن العثمانيون في الجبال فهاجمهم برهان الدين و استمر القتال لثلاثة أيام في الممرات الضيقة لكن بالنهاية تمكن برهان الدين من تجاوز تحصيناتهم من خلال ممرات سرية بعد ان ورته معلومات عن طبوغرافية المنطقة من قبل بعض السكان المحليين فاضطر العثمانيون للانسحاب دون تكبد خسائر كبيرة . بعدها تقدم بايزيد الى المنطقة الواقعة خلف نهر كيزيل إرماك دون ان يواجه اية مقاومة ثم عاد الى أنقرة بعد انتهاء حملته . بعد ذلك غزا برهان الدين منطقة إسكليب و انقرة و كاليسيك و سيفيرحصار و كذلك حاصر أماسيا فسلم أحمد باي المدينة لبايزيد الذي نصب ابنه الأصغر محمد حاكماً عليها . بعد المعركة : خطط بايزيد لحملة أخرى على المنطقة في الربيع و عين الامبراطور مانويل الثاني قائداً للقسم البحري من الحملة ، فوصلت هذه المعلومات لجمهورية البندقية التي حاولت استغلال الفرصة بتشكيل حلف صليبي ضد العثمانيين في مايو من نفس العام هاجم سيجسموند ملك المجر الاراضي العثمانية في البلقان لذلك أجل السلطان بايزيد حملته على الأناضول و وجه حملته نحو صربيا عام 1392 م . في العام التالي 1393 م زار بايزيد أماسيا فتلقى دعم الأمراء المحليين في المنطقة . بعد هزيمة الحملة الصليبية في نيقوبوليس عام 1396 م انتقل الى الأناضول فضم قرمان في خريف 1397 م و في العام التالي ضم سامسون و كانيك و أراضي برهان الدين و منطقة شرق الأناضول بعد وفاة الأخير. لكنه في عام 1402 م هزم و أسر أمام تيمورلنك في معركة أنقرة ففقد المنطقة لصالح التيموريين الذين أعادوا الامراء السابقين الى مناصبهم.

29 views0 comments

Recent Posts

See All

Comments


bottom of page