بعد ان قتل موسى عليه السلام أحد أتباع فرعون و انتشر الخبر في المدينة حتى مكر به المصريون ليقتلوه فر الى مدين ، و هناك التقى شعيب عليه السلام و عمل عنده 10 سنوات مهراً لزواجه من ابنته .
ثم قرر العودة لمصر و كلمه الله عز و جل و آتاه النبوة في طور سيناء ، و كلفه بدعوة فرعون و قومه لتوحيد الله و عبادته وحده .
دعى موسى فرعون و قومه و أراه المعجزات التي تثبت بأنه نبي من عند الله لكنه أبى و ادعى بأن ما رآه من تحول العصا الى أفعى و تحول يده السمراء الى بيضاء كان مجرد سحر و أن موسى ساحر يريد فتنة الناس ، فتحداه موسى عليه السلام بأن يأتي بكل السحرة ليغلبهم فمصر كانت مشهورة بالسحر حينها .
جمع فرعون افضل السحرة في بلاده و مناهم بالمكافئات و المناصب ان هم انتصروا على موسى عليه السلام ، و في يوم العيد اجتمع الناس في الساحة العامة ليشهدوا هذا النزال .
القى السحرة حبالهم و عصيهم و خيل للناس بأنها أفاعي بينما ألقى موسى عصاه فتحولت لأفعى ضخمة حقيقة بالحال و أكلت كل الحبال و العصي و علم السحرة بأن هذا ليس بسحر فآمنوا بالله .
فاغتاظ فرعون لما حصل و اتهم موسى عليه السلام بأنه اتفق مع السحرة و دبر المكيدة حتى يفتن الناس و يردهم عن دينهم و قتل السحرة بعد اسلامهم و اتباعهم الهدى .
طلب موسى من فرعون أن يخرج ببني اسرائيل لكن فرعون رفض ذلك علوا و استكباراً في الارض و لأنه يرفض ان تقوم للمسلمين قائمة ، فانزل الله أصنافاً من العذاب على فرعون و اتباعه حتى يردعهم كان منها : انتشار الضفادع و الجراد و القمل و القحط و تحول المياه لدم حتى كادوا أن يهلكوا فيستجدوا موسى عليه السلام ان يدعو الله كي يرفع عنهم العذاب و يتوبوا و لكن حين يفعل ذلك يزدادوا ظلما و عدوانا .
في النهاية أمر الله موسى أن يخرج بقومه في الليل و حين علم فرعون بذلك تبعهم بجنده ففتح الله لهم طريقاً يابساً في البحر كي يمروا منه و بعد أن مروا غرق فرعون و جنده .
روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (قدم النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى - عند مسلم شكراً - فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأنا أحقّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه).
Comments