أغنى رجل عبر التاريخ

لابد أن قارون الذي ورد ذكره في القرآن الكريم هو أغنى الأشخاص في التاريخ و لكن خسف الله به و بداره الأرض حتى لا يبقى له أي أثر ، فهنا الحديث عن أغنى شخص ممن كتب المؤرخون عن ثروته

انه حاجي كانجا مانسا موسى أعظم زعماء امبراطورية مالي، ومن أشهر زعماء أفريقيا والإسلام في القرون الوسطى. خلف السلطان أبو بكر الثاني عام 1312م. و كان عالماً ورعاً إلى جانب حنكته السياسية.

في عهده ازدهرت جامعة سانكوري كمركز للعلم في أفريقيا.

كما وسع دولته لتضم مناجم الذهب في غينيا بالجنوب. و في عهده اصبحت عاصمته تمبكتو محط القوافل التجارية عبر الصحراء بالشمال. رسمه الكشافة الإسبان ممسكاً بالذهب على خارطة إفريقيا التي رسموها

كان مانسا موسى قد حج لمكة عام 1324م عن طريق مصر ، فاستقبله المماليك في القاهرة بحفاوة بالغة. وقد انخفض سعر الذهب بالعالم اثر رحلة الحج تلك لكثرة ما وزع من ذهب على الفقراء و المحتاجين و بناء المساجد طول الرحلة. و دخل اقتصاد العالم أجمع في حالة تضخم سريع (ارتفاع اسعار) لعشرين سنة تالية بسبب تلك الرحلة. و يروي المؤرخ العمري أن مانسا موسى اضطر للاقتراض في نهاية رحلة حجه لنفاذ الذهب الذي أحضره معه.

وفي هذه السنة أصبحت العاصمة تمبكتو بجنوب غرب نهر النيجر مركز لتجارة الذهب وتعليم الإسلام.

توفي رحمه الله عام 1337 م .