top of page
Writer's pictureم.محمد أبو سعدة

اختبار الساحرات في اوروبا خلال العصور الوسطى و عصر النهضة

Updated: Mar 31, 2019



كانت الشياطين و السحر و الأرواح الشريرة من اكبر الهواجس التي تخيف سكان اوروبا الموحشة في العصور الوسطى فكانوا ينسبون لها الامراض و الاسقام و الظواهر الطبيعية و غيرها قبل انتشار العلم و المعرفة في القرن التاسع عشر .

اذا اتهمت امرأة بأنها ساحرة يقومون بسلسلة من الاختبارات للتأكد من تورطها في هذه الجريمة أو برائتها منها ، و لكن لقسوة هذه الاختبارات تكون النتيجة غالباً ثبوت الحجة عليها و اعدامها .

من هذه الاختبارات مقاعد الغمر :




كانت النساء في بريطانيا و غيرها تعاقب بمقعد التأنيب بين القرنين الثالث عشر و الرابع عشر الميلادي عند ارتكابها للمخالفات الصغيرة كنقل الاشاعات و الخوض في اعراض الناس . حيث يتم ربط المرأة بكرسي محمول على عربة و الطواف بها في مدينتها او قريتها لاهانتها و ردعها كي لا تعود لما اقترفت من اعمال مشينة .

استعمل كذلك مقعد الغطس و الذي انتشر بين القرنين السادس عشر و السابع عشر الميلادي في المستعمرات الأمريكية ، حيث يتم ربط المتهم في مقعد خشبي أو معدني و تغطيسه في الماء عدة مرات أمام حشد من الناس ، و قد ادرج في عام 1662 م ضمن قانون ولاية فرجينيا كعقاب للزوجة التي لم يدفع زوجها الغرامة التي فرضت عليه .

آخر حالة مسجلة لعقوبة مقعد الغطس في بريطانيا عام 1817 حيث تم تغطيس سارا ليك في بركة محلية ، لكن تم استبعاد هذه العقوبة لاحقاً بسبب ضغط المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة .

أما مقاعد الغمر فهي تستعمل لاختبار النساء اللواتي يتهمن بأنهن ساحرات ، حيث يتم تقييد المتهمة بمقعد متصل بعارضة خشبية ثم غمرها في الماء مدة تتراوح بين 10-20 ثانية ثم اخراجها . و تكرر هذه العملية حتى تموت بالغرق أو تعترف بأنها ساحرة فتعدم .


فيديو عنها :


كان اختبار السباحة من أشهر هذه الاختبارات ، حيث يتم تقييد المتهمة بالحبال و القاؤها داخل الماء فإذا طفت على السطح يعلمون بأنها ساحرة و إذا غرقت تثبت براءتها و يتم سحبها من البركة و لكن في معظم الأحيان بعد فوات الأوان.


فيديو عن اختبار السباحة :


Recent Posts

See All

Comments


bottom of page