تأسيس مدينة روما و عهد المملكة

بنى روملوس مدينة روما على ضفاف نهر التيبر حوالي عام 753 قبل الميلاد ، حينها كانت ايطاليا يسكنها الاتروسكان و شعوب الهضاب و كذلك بدأت المستعمرات الاغريقية في جنوب إيطاليا بالظهور في تلك الفترة .

كان المحاربون في روما عبارة عن مجموعات عسكرية صغيرة تابعة للعشائر الرومانية المسماة غينتيس ، و يتحدون لمواجهة أي تهديد خارجي ، و يبلغ تعدادهم 3 الاف محارب من المشاة الخفيفة و 300 من الخيالة .

يقود هذه القوات ستة من الضباط يتلقون أوامرهم من قائد عام ، و كان معظم الجيش من البيلامنوي أي رماة الحراب اما الآركتيس أي رماة السهاة فهم قلة و كذلك استعملوا بعض العربات الحربية المسماة فليكسونتيس

بعد ذلك احتلت روما و لأول مرة من قبل الاتروسكان الذين صبغوا الجيش الروماني باسلوبهم فأصبح يقاتل ضمن تشكيلة الفالانكس المتراصة .

في القرن الخامس قبل الميلاد اصبح الجيش الروماني اكثر تنظيماً ، كما قام الملك الخامس لمملكة روما سيرفيوس توليوس بعدد من الاصلاحات و أجرى تعداداً للسكان لتسهيل عملية التجنيد .

قسم جنود الجيش الروماني الى خمس فئات وفق طبقاتهم الإجتماعية فأما أغنى الجنود فقد تشبهوا بمحاربي الهوبلتي الاغريقيين و تسلحوا بأسلحتهم و دروعهم بينما تسلح الفقراء بالحراب و المقاليع .

شكل روملوس مؤسس روما و ملكها الأول سرية من الخيالة سماها السرية السريعة و جعلهم حرسه الخاص كما فرض على كل عشيرة من العشائر الثلاث الكبيرة أن تزود الجيش الروماني بمئة فارس .

و بعد قرنين من الزمان تعرض الرومان لخطر السابينيين فضاعفوا عدد الخيالة الى 600 فارس لكن لم يكن للخيالة دور هام بسبب اسلوب قتال الفالانكس .

في فترة الجمهورية قسم الجيش الروماني بين قنصلين يتم انتخابهما و يضاف لكل منهما 1200 جندي من المشاة الخفيفة .