حرب طروادة
- م.محمد أبو سعدة
- Mar 12, 2019
- 3 min read

حرب وقعت بين الآخيين الإغريق من جهة و الطرواديين من جهة أخرى ، أما مدينة طروادة فتقع في منطقة غرب الأناضول في تركيا ...
____________________________
شخصيات القصة الرئيسية : - مينيلاوس : ملك مايكناي و اسبرطة - هيلين : زوجة مينيلاوس - بريام : ملك طروادة - هكتور : ابن بريام ، أمير طروادة - باريس : ابن بريام ، أمير طروادة - أخيل : بطل الآخيين - اوديسوس : ملك ايثاكا - أياس : بطل اغريقي و هو ابن الملك تيلامون - أغامنون : ملك مايكناي
____________________________
سبب الحرب وفق الملحمة الشعرية لهوميروس فهو يعود لخطف الأمير الطروادي باريس لهيلين زوجة مينيلاوس ملك اسبرطة و في رواية اخرى انها هربت معه طواعية لكن وفق ابحاث العلماء و المؤرخين يرجح أن السبب الحقيقي للحرب هو اطماع الإغريق الاقتصادية كون طروادة احدى اهم المدن التجارية و اغناها في ذاك الزمان . حدثت الحرب بين عامي 1194-1184 قبل الميلاد لكن الأبحاث و الاستنتاجات الحديثة تفيد بوقوع حروب طروادة بين 1260-1180 قبل الميلاد حيث دمرت مدينة طروادة تسع مرات أما المذكورة في القصة الشهيرة فيرجح أنها المدينة السابعة . وفق القصة غضب مينيلاوس ملك اسبرطة و الاغريق كذلك لخطف الأميرة و قرروا الانتقام من طروادة فجيشوا جيوشهم و غزوا المدينة المحصنة و المحاطة بسورين و هما من اضخم الأسوار في ذاك الزمان .
كان أخيل من أقوى و أشجع محاربي الإغريق و في إحدى المعارك خلال حرب طروادة نهب الإغريق إحدى القرى القريبة من طروادة و سبى أخيل إحدى وصيفات المعبد ، فعارضه الملوك و طالبوه بردها تجنباً لغضب الآلهة فحزن أخيل و قرر اعتزال القتال بسبب هذه المشكلة و بسبب أنانية ملوك الإغريق و خاصة أغامنون ، فتنامى خطر الطرواديين بقيادة بطلهم هكتور حيث وصلوا الى معسكر الإغريق و سفنهم ، فاضطر باتروكلوس مساعد أخيل أن يلبس درعه و ينازل الطرواديين فقتله هكتور ظاناً أنه قتل أخيل مما أجج غضب أخيل و قرر العودة للقتال ، و قتل هكتور ثأراً لصديقه و مثل بجثته فقد ربطها بعربته الحربية و جرها أمام أسوار المدينة انتقاماً منه .
غضب الأمير باريس لمقتل أخيه هكتور و التمثيل بجثته فقرر الانتقام من أخيل لكنه لم يكن ماهراً في اساليب المبارزة و القتال فأخيل يفوقه بمراحل انما كان يحذق رمي السهام ، فرمى أخيل بسهم في كاحله و هي المنطقة التي لا يغطيها الدرع فاصابه اصابة مؤثرة افقدته توازنه ثم اجهز عليه
بعد عشر سنوات من الحرب ، و مقتل الكثير من الجنود و الأبطال من الطرفين أعد اوديسيوس خطة ماكرة لإنهاء الحرب و القضاء على الطرواديين ، و ذلك بأن أمر الإغريق أن يصنعوا حصان خشبي ضخم في داخله حجرة كبيرة تفتح و تغلق من الداخل حيث ادخل بها 100 من أفضل رجاله ، و أمر الإغريق بالانسحاب من طروادة و ترك الحصان على الشاطئ . فرح الطرواديون حين رأوا انسحاب الإغريق و اعتبروا الحصان اعتذاراً من الإغريق للآلهة على الحرب التي تسببوا بها لذلك ادخلوه مدينتهم و بدأت الاحتفالات و السكر و الرقص بعد 10 سنوات من القتال و الموت و الأحزان .. فانتهز الإغريق الفرصة المناسبة و خرجوا من جوف الحصان لينقضوا على حراس البوابات و يفتحوها و ذلك بالتزامن مع عودة سفنهم بخفية تحت جنح الظلام و نزولهم على الشاطئ فدخلوا المدينة على أهلها و هم غافلون آمنون مطمئنون فقتلوا رجالها و سبوا النساء و الأطفال و أحرقوها و هكذا انتهت قصة حرب طروادة التي ذكرها هوميروس في الإلياذة و هي إحدى أقدم الملاحم الشعرية في التاريخ .
* إضافة : يلقب الفيروس الحاسوبي الذي يخترق و يتجسس على جهازك "حصان طروادة" (Trojan horse) و هذا الاسم مستوحى من القصة.
Comments