عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم(1) من آطام المدينة، فقال: "هل ترون ما أرى". قالوا: لا، قال: " فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر(2)".
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يتقارب الزمان، وينقص العلم، ويلقى الشُّحُّ (3)، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج". قالوا: يا رسول الله، أيُّما هو؟ قال: "القتل القتل".
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الساعة لأياماً ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج(4) ".
_____________________
1- الأطم : هو المكان المرتفع 2- القطر : المطر .
3- الشح : البخل 4- الهرج : هو القتل بلسان الحبشة أي لغتهم
كثرة الفتن في آخر الزمان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرَّف لها تستشرفه، فمن وجد فيها ملجأ، أو معاذاً، فليعذ به).
عن حذيفة بن اليمان قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: (نعم). قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: (نعم، وفيه دخن). قلت: وما دخنه؟ قال: (قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر). قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: (نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها). قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: (هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا). قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم). قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: (فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعضَّ بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك).
عن أبي الأسود قال: قطع على أهل المدينة بعث، فاكتتبت فيه، فلقيت عكرمة فأخبرته، فنهاني أشد النهي ثم قال: أخبرني ابن عباس: أن أناساً من المسلمين كانوا مع المشركين، يكثِّرون سواد المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأتي السهم فيرمى فيصيب أحدهم فيقتله، أو يضربه فيقتله، فأنزل الله تعالى: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم}.
حرمة دم المسلم
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من حمل علينا السلاح فليس منا). عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري، لعل الشيطان ينزغ في يده، فيقع في حفرة من النار). و عن جابر بن عبد الله قال: مرَّ رجل بسهام في المسجد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أمسك بنصالها). قال: نعم. و في رواية أخرى عن جابر: أن رجلاً مرَّ في المسجد بأسهم قد بدا نصولها، فأمر أن يأخذ بنصولها، لا يخدش مسلماً. , عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مرَّ أحدكم في مسجدنا، أو في سوقنا، ومعه نبل، فليمسك على نصالها، أو قال: فليقبض بكفه، أن يصيب أحداً من المسلمين منها بشيء).
و صلى الله عليه وسلم: (سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر).
و عن ابن عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).
كما خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع قائلاً : (ألا تدرون أي يوم هذا). قالوا: الله ورسوله أعلم، قال(راوي الحديث): حتى ظننا أنه سيسمِّيه بغير اسمه، فقال: (أليس بيوم النحر). قلنا: بلى يا رسول الله، قال: (أي بلد هذا، أليست بالبلدة). قلنا: بلى يا رسول الله، قال: (فإن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، وأبشاركم، عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلَّغت). قلنا: نعم، قال: (اللهم اشهد، فليبلِّغ الشاهد الغائب، فإنه ربَّ مبلِّغ يبلِّغه من هو أوعى له). فكان كذلك، قال: (لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).
و قال صلى الله عليه و سلم : (إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكلاهما من أهل النار). قيل: فهذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: (إنه أراد قتل صاحبه).
ضلال عبيد الطواغيت من جنود الجيوش و الشرطة العربية
Comments