خلق الله البشر من نفس واحدة فجميعهم أبناء آدم عليه السلام و كلهم متساوون و لا تفاضل بينهم إلا بالأخلاق و الأعمال الصالحة ، فمن طباع الإنسان أنه يحب التفاخر و التميز عن غيره ، ففي المجتمعات البدائية كان التفاخر بينهم وفق ما لديهم من متاع و أولاد و أموال التي كانت في حينه مواشي و ثمار .
مع مرور الزمن بدأت هذه الفروق تزداد فالغني يتفاخر في مجلسه بما يملك من ثروات لذلك يهجره الفقراء و لا يجالسونه ، فظهرت الطبقات الاجتماعية بين الناس و أصبحت دنياهم هي المقياس .
فقبعت بالقاع طبقة العبيد الذين تم أسرهم في الحروب فأصبحوا جزء من ممتلكات أسيادهم يباعون و يشترون بأبخس الأثمان .... ثم عامة الشعب ... فالحرفيين و الصنّاع ... ثم الوزراء و الكهنة ... و على رأس الهرم يجلس الملك الذي اصطبغ بصبغة دينية فمنهم من اعتبره ظل الله في الأرض و منهم من اعتبره ابن الإله و منهم من اعتبره الإله نفسه و لا زال البشر حتى يومنا هذا يؤلهون الملك و الرئيس و المسؤول مع أن الفطرة السليمة و الايمان الصحيح يرفضان هذا الأمر تماماً فنحن متساوون و لا فضل لاحدنا على الآخر الا بالتقوى ... و ما المسؤول الا خادم لشعبه ..
خاضت هذه الشعوب المزيد من الحروب من اجل ارضاء جبروت و طغيان ملوكها الذين توسعت رقعة ممالكم و ازداد عدد عبيدهم من الشعوب المغلوبة المقهورة
سبب العداء للدين
حارب الكفار و المشركون الاسلام لانه يلغي الكثير من امتيازاتهم الدنيوية ... فالاسلام حارب تجارة الرقيق و جفف منابعها و كذلك تجارة الرقيق الأبيض (البغاء) و كل ما يذهب العقل من خمور و مسكرات ... فهؤلاء الكفار الذين بنوا ثروتهم من جهل الجهلاء و من هذه المنكرات و من يعشقون السيادة و استعباد البشر طبيعي ان يحاربوا الانبياء و الرسل و و المصلحين و يضيقوا عليهم و يقتلوهم و يشوهوا صورتهم أمام العامة كي يبعدوهم عن الدين القديم الجديد الذي يهدم كل هذا الزيف و يعيد البشر الى جذورهم الانسانية و فطرتهم السليمة .
بعث الأنبياء
حين انتشر الضلال و الفساد بين البشر أرسل الله لهم أناساً مختارين يبصرونهم و يعيدوهم الى طريق الصواب هؤلاء هم الأنبياء و الرسل و أتباعهم الصالحين . ورد بأن عدد الأنبياء 124 ألفاً و في رواية 324 الف نبي ، أما عدد الرسل الذي ذكروا في القرآن فهم 25 رسول عليهم السلام .... حورب الأنبياء و الرسل بشتى الطرق بالقتل و التعذيب و التشويه و التكذيب و السجن و غيرها . انتهت فترة الانبياء مع وفاة خاتم الانبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه و سلم لكن لم ينتهي دورهم فقد حملت امة الاسلام هذه الامانة و هذه الوظيفة
Comments